كاتب عام جامعة الثانوي: إجراءات وزيرة التربية أحادية الجانب

اعتبر كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي محمد الصافي أن الإجراءات التي اتخذتها وزيرة التربية سلوى العباسي مؤخرا هي أحادية الجانب وتفتقر إلى آراء الطرف النقابي والمتفقدون والخبراء كشركاء في إصلاح المنظومة التربوية.

وقال الصافي في تصريح لموزاييك إنّ التوصل إلى إصدار مثل هذه القرارات في ظرف وجيز منذ تولي الوزيرة منصبها في الوزارة يدفع بالتساؤل حول مدى عمقها في معالجة مشاكل قطاع التربية في تونس.

وبين كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن الاستعداد اللوجستي الذي يسبق كل سنة دراسية يستوجب ضرورة فترة زمنية معقولة لدراسة القرارات والإجراءات بما يجعلها تتلاءم مع خصوصية المؤسسات التربوية ومدى قابليتها لتطبيق هذه القرارات.

وفي الخصوص عبر الصافي عن استغرابه تجاه قدرة المؤسسات التربوية على استيعاب صنف التعليم التقني واحترامها على ما يحتاجه الإطار التربوي من معدات وطنية تحتية ملائمة لبرنامج الإصلاح المعروض مبرزا غياب تشريك التلاميذ أنفسهم في تحديد مسارهم الدراسي .

وفيما يتعلق بقرار وزارة التربية استغلال قاعات التدريس مساء لتمكين تلاميذ المرحلة التحضيرية في الأرياف من حقهم في التعلم، قال الصافي إن هذا القرار لا يتلاءم مع خصوصيات كافة مناطق الجمهورية خاصة إذا تعلق الأمر بالمناطق التي تشكو ضعفا على مستوى توفير أسطول نقل للتلاميذ.

وحول مسألة تقييم التلاميذ سواء في مستوى السنة الرابعة من التعليم الأساسي أو في السنة السادسة فقد بين الصافي أنه لا يمكن أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات داخل المكاتب بعيدا عن أهل الاختصاص.

واعتبر أن غياب الإرادة الحقيقية يحول دون تفعيل قرارات إصلاح المنظومة التربوية بالاضافة الى تجاهل سلطة الاشراف مسألة تهيئة المؤسسات التربوية و تسخير كافة امكانياتها لتحسين البنية التحتية أولا وذلك بمشاركة الطرف النقابي .

وكانت وزيرة التربية سلوى العباسي قد اعلنت يوم الاثنين 17 جوان 2024 عن جملة من الاجراءات أهمها انه سيتم بداية من هذه السنة تخصيص مستوى جديد في المدارس التقنية يتمثل في السنة السابعة من التعليم التقني يخص التلاميذ الذين يسعفون بالتثليث ولا يزالون في سن إجبارية التعلم ومن ينجحون بالإسعاف بالإضافة الى التلاميذ الذين لا تتجاوز معدلاتهم 11 أو12 من 20.

كما سيتم استغلال قاعات التدريس مساء لتمكين تلاميذ المرحلة التحضيرية في الأرياف من حقهم في التعلم مجانا واعتماد تقييم في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي وتعميم شعبة الفنون على جميع الجهات والعودة إلى شعبة الآداب واحياء تجربة بعث أقسام آداب نموذجية بالإضافة إلى إرساء أقطاب تعليم تقني بمعدل قطب في كل إقليم.

بشرى السلامي